اوعي تنسي

في ذكرى وفاة أمل دنقل الجنوبي الحزين الذي أحيت ثورة يناير قصائده الثورية

أمل دنقل - أرشيفية
أمل دنقل - أرشيفية

لا تحلموا بعالم سعيد .. فخلف كل قيصر يموت : قيصر جديد 
في  خريف عام 2010 كان هذا المقطع من قصيدة " كلمات سبارتكوس الأخيرة " للشاعر أمل دنقل  يزين جرافيتي على كورنيش النيل احتجاجا على محاولة مبارك توريث الحكم لإبنه جمال ، فمن هو أمل دنقل ؟
هو محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، وُلد عام 1940 في أسرةٍ صعيدية. كان والده عالمًا من علماء الأزهر، ممّا أثّر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكلٍ واضح.
 شاعرٌ مصري وُلد عام 1940 في قرية القلعة بمحافظة قنا في الصعيد، عاصر فترة الثورة المصرية وتأثّر بها، ممّا ساهم في تشذيب نفسيته، وهذا ما أثّر بشكلٍ واضح على أشعاره وكتاباته
ورث أمل دنقل موهبته الشعرية عن والده الذي تأثر به بشكلٍ كبير، وتأثر جدًا بفقدانه في عمر العاشرة، وهذا ما أكسب أشعاره مسحةً واضحةً من الحزن
التحق بكلية الآداب، لكنّه انقطع عنها في سنته الأولى لكي يعمل ويعيل نفسه .
عبّر عن صدمته بانكسار مصر عام 1967 في قصيدةٍ رائعةٍ بعنوان "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعةٍ شعريةٍ بعنوان " تعليق على ما حدث " ، وأصدر ديوانه الثالث "مقتل القمر" عام 1974.
أطلق رائعته قصيدة "لا تصالح" بعد معاهدة السلام وضياع النصر، وعبر فيها عن كل ما جال في خاطر المصريين. كان تأثير المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977 واضحًا في مجموعته "العهد الآتي". 
كان على صدامٍ مستمرٍ مع السلطات المصرية بسبب موقفه من عملية السلام، وهتف آلاف المتظاهرين بأشعاره أثناء احتجاجهم في الطرقات. 
مثّل أمل دنقل مصر و وبيئته الصعيدية وناسها، وتأثرت أشعاره بقوميته وعروبته القوية، وهذا ما عبّر عنه بشكلٍ واضحٍ في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعةٍ شعريةٍ له بعنوان "أوراق الغرفة 8".
عام 1976 التقى الصحفية عبلة الرويني التي عملت في جريدة الأخبار، ونشأت بينهما علاقةٌ عاطفيةٌ استمرت إلى أن تزوجا عام 1978.
لم يكن لديهما مسكنٌ ثابت ولا مالٌ كافٍ، وانتقلا كثيرًا بين الفنادق والغرف المفروشة. 
من أشهر أقوال أمل دنقل 
ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة ليمر النور للأجيال مرة 
ترى حين أفقأ عينيك ،ثم أثبت جوهرتين مكانهما هل ترى ؟ هي أشياء لا تُشترى 
وفاة أمل دنقل 
أصيب أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة ثلاث سنوات دون أن يكفّ عن تأليف الشعر، " وظهرت معاناته في مجموعته أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب الأربع سنين إلى أن توفي يوم 21 مايو 1983 وبذلك انتهت معاناته مع مرضه.

أوعى تنسى أمل دنقل مرايه

    x
    upload/press/iNFO/rss/rss15.xml x0n not found
إعلان
إعلان