شيع المئات من أهالي محافظة الشرقية، جثمان محمد العباسي، أول مجندكان الفقيد البطل محمد العباسي مشاركًا مع زملائه بساعة الصفر، لعبور قناة السويس وتقدم البطل طليعة القوات العابرة، وفرح كثيرا عندما شاهد الطيران المصري، يفتح المجال الجوي بسيناء، وعائدا بعد أن دك المطارات الإسرائيلية.

وصل العباسي أرض الفيروز، رافعا علم مصر مكبرا الله أكبر، ومستمرا في قتال القوات الإسرائيلية، متوجها نحو دشمة من دشم خط، بارليف ولم يعبأ بالألغام والأسلاك الشائكة التي مزقت ملابسه، وبمجرد، وصوله للدشمة فتح نيران سلاحه على جنود العدو فقتل 30 إسرائيليا ثم ألقى قنبلة من خلال فتحة الدشمة فسمع صراخ الإسرائيليين وكأنها زغاريد فرح، على حد قول أهل قريته.

وشارك في جنازته المئات من أهالي القرين، وتم لف الجثمان بعلم مصر ليظل رباطا موثوقا بين جثمان الفقيد المصري البطل، الذي سطر لنفسه تاريخا يظل موجودا شاهدا على بطولاته. مصري رفع علم مصر في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وذلك بعد الصلاة عليه ظهر اليوم الإثنين، من مسجد عائلة العباسي بمدينة القرين.